لقد كان جنود كنيسة غاران يقفون وسط الطريق و يفتشون كل عربة تمر .

و بالطبع العربة اللتي يركبها وانغ شو و إكيليوس لن تكون إستتنائا .

جاء أحد جنود كنيسة غاران و أوقف العربة و خاطب السائق قائلا :

'نحن جنود كنسية غاران ، و نريد إجراء فحص لعربتك للتأكد من بعض الأشياء "

أومئ السائق العجوز برأسه و يرتعد خوفا :

"ب.بالطبع ! بالطبع ! سيدي ، يمكنك التفتيش في كل العربة براحة ! "

فتح الجندي باب العربة و إدا به يرى وانغ شو و إكيليوس و ليس عليهم أدنى درجة من الخوف .

وقال الجندي متفاجأ :

"إنه هنا ! إنه هنا ! هدا الفتى دو الشعر الأحمر يطابق الوصف "

فصدر صوت من أحد الجنود اللدين كانو بالخلف ، و يبدو من نبرة صوته أنه قائدهم ، قال :

"إن طاقته مختومة من طرف القس ، فلتقتل كل من في العربة ما عداه , أريده مقيدا "

رد الجندي الدي فتح باب العربة :

"أمرك سيدي "

ثم رفع سيفه ووجهه لسائق العربة قصد قتله

دوووم ..

أخرج وانغ شو عصاه من نافدة العربة و مددها فخرقت رأس الجندي و صنعت في جمجمته ثقبا .وقال بغضب:

"تريد قتل السائق ؟؟ إنه الوحيد لدينا ، بعد قتله من سيقود العربة؟ هل هي أختك ؟؟ "

لفت موت هدا الجندي نضر قائدهم وقال :

"إدا دو الشعر الأحمر معه مرافق ، هذا لم يكن في الحسبان "

خرج وانغ شو و إكيليوس من العربة .

وقال وانغ شو مخاطبا إكيليوس :

"هل تستطيع القتال حاليا ؟ "

فرد إكيليوس :

"ليس لتلك الدرجة ، لكنه كافي لالتعامل مع هؤلاء "

فقال وانغ :

"جيد "

فجأة قاطع صوت قائد الجنود حديثهما وقال :

"أيها الشاب دو العصى ، نحن اتباع كنيسة غاران ، ودلك الشخص دو الشعر الأحمر اللذي معك هو شخص مطلوب .

إدا لم تكن تربطك به علاقة وثيقة فمن الأفضل لك تركه "

فرد وانغ شو و هو يضحك ببرود :

"كلام أقل ، قتال أكثر !! "

فرد قائد الجنود :

"إدا انت تريد قتالنا ..أضن أنك لا تعلم من هم جنود غاران ، قوتك لا تكفي حتى لو كنت من أقوى السحرة في القارة ، و طاقة صديقك مختومة بالفعل .. فبأي قوة ستقاتلنا ؟؟ "

قفز وانغ شو لأعلى بعد أن ضخم العصى الدهبية وقال :

"هده هي القوة اللتي بها سأقاتل "

فأنزلها ناحية قائد الجنود ، لكنه تفاداها ..

في نفس الوقت إنطلق إكيليوس جهة باقي الجنود اللدي كان يقدر عددهم ب30 تقريبا ، و بدأ ينشأ دوائر حمراء ورائه، عدد الدوائر هو 9 ، كل دائرة تطلق نارا جحيمية إتجاه أعدائه . ..

.....

هجم قائد الجنود على وانغ شو و في يديه سكينين صغيرين ، و يبدوا من حركات رجليه أنه متخصص في الإغتيال ، فبعد تحركه هنا و هناك سريعا ، إختفى بدون أن يترك ورائه أثر .

حرك وانغ شو نضره في كل الإتجاهات ليحاول العثور على عدوه لكن لا نتيجة ترجى .

سوووووش ..

في لمحة ، كان خد وانغ شو الأيمن قد جرح بالفعل ، ولولا تفاديه الضربة قليلا لكان وجهه قد قطعه ..

اعاد وانغ شو محاولة إستشعار مكان قائد الجنود ، لكن بلا فائدة مجددا .

احسس بجسد يقترب منه ، لكنه لم يعلم مكانه بالضبط ، فتراجع وانغ شو بشقلبة ثلاث مرات للخلف ،

سوووش ..

تحرك وانغ شو يسارا ، ولولا دلك لقطعت يده اليسرى هي الأخرى .وقال في نفسه :

"اللعنة !! كنت أعتمد إعتمادا تاما على توجيه الضرر بسلحتي لأعدائي ... لكن كيف أستطيع توجيه أي ضرر و أنا لا أرى عدوي أساسا ؟؟ "

دينغ ..{ حارب النار بالنار يا سيدي }

وانغ شو :

"... حسنا ، فهمت ! ، ايها النضام أريد شراء بطاقة إختفاء "

دينغ ..{ تم إنفاق 50 نقطة إنجاز اشراء بطاقة الإختفاء ، تبقى لك 130 نقطة إنجاز }

مزق وانغ شو بطاقة الإختفاء و بدأ جسده في الإختفاء تدريجيا إلى أن أصبح غير مرأي تماما .

تفاجئ قائد الجنود وقال :

"ماذا ؟ مهارة إختفاء ؟؟ "

سمع وانغ شو صوت قائد الجنود اللذي كان صادرا من يمينه ، فأخرج سيف النيران الست و غلفه بنار الصحراء الصفراء و لوح به يمينا بشكل أفقي ،

سوووو ش

آاااه ، آآه ، حااار جدااا ..

كان هذا هو الصوت اللذي صدر من قائد الفرسان بعد أن لوح وانغ شو بالسيف النيران الست ، و كان جسد قائد الفرسان قد إشتعلت فيه نار الصحراء الصفراء اللتي جعلت جسمه ضاهرا لوانغ شو .

وقال وانغ شو :

"إدا ها أنت دا ! "

بووووم .

أنزل وانغ شو عصاه الدهبية المغلفة بطاقة الضلام لمكان قائد الجنود اللذي كان يحترق بنار الصحراء الصفراء ،

لكن قبل أن تصل العصى لمكان قائد الحراس ،

ضهرت بوابة صغيرة بحجم المترين و خرجت منها يد سوداء كأنها يد شيطان أو وحش ، و أمسكت بملابس قائد الجنود و أدخلته البوابة.

و اغلقت البوابة بعدها .

قال وانغ شو :

" تبا لقد هرب ! "

في الجهة الأخرى من القتال كان إكيليوس قد حرق كل جنود كنيسة غاران بناره , بالرغم من أنهم ليسوا بتلك القوة ، لكن لديهم خاصية التجدد و هذا وحده يجعلهم أقوى من الجنود العاديين ، لكن إكيليوس قتل 30 منهم بسرعة حتى و قواه مختومة ، مما يأكد قوة عشيرة تنانين النار .

قال وانغ شو لإكيليوس :

" حسنا ، هيا نرجع للعربة ، لم يتبقى الكثير للوصول لبركة الأشبح "

أومئ إكيليوس برأسه و إتجهوا للعربة .

فجأة اوقفهم سائق العربة العجوز و هو خائف أشد الخوف ، وقال :

"انتم لم تخبروني أنكم سحرة ! ، و إضافة أن لديكم عداوة مع كنيسة غاران ، انا لن أكمل قيادة العربة ، لدي زوجة و ثلاث أولاد ، أرجوكم دعوني أعود ، سأترك لكم العربة لتوصلكم لوجهتكم "

فرد وانغ شو :

"أيها العجوز ! هل يبدو لك أي منا يجيد قيادة العربات ؟ ، فلتكمل عملك بدون الإكتار من هذا الأنين المزعج "

رد السائق العجوز بخوف :

"ح،حاضر سيد ساحر "

دخل وانغ شو للعربة قبل إكيليوس .

وضع إكيليوس يده على كتف السائق العجوز ليطمأنه وقال :

"لا تقلق أيها الجد ، أعرف أنك خائف من مرورنا ببركة الأشباح لكن لا تقلق ، بالرغم من اننا نجيد القتال لكننا لسنا سحرة "

ثم صعد إكيليوس إلى العربة .

العجوز سائق العربة لم يكن يصدق ما قاله إكليوس تماما ، كان في عقله شيئ من عدم اليقين ، فقال في نفسه :

"يطلقون النار ، يختفون ، يقفزون لأكثر من 30 متر .. ماذا يكونون إدا لم يكونو سحرة ؟؟ "

.....

ولمدة يوم واحد اخر ، بقيت العربة متجهة صوب العاصمة المركزية بدون توقف ، و في هته الأثناء كان إكيليوس يعلم بالفعل أن وانغ شو يعلم انه مطارد من طرف كنيسة غاران و ليس من طرف جنود لدوق يسمى "غريد " ، لكن مع دلك وانغ شو لم يدكر هذا الموضوع أبدا لإكيليوس مما جعله يستغرب و يقول في نفسه :

"لقد كذبت عليه بشأن هوية مطارديني ، و مع ذلك لم يقل شيئا ... هل يعقل أنه يعلم هويتي بالفعل ؟؟! "

بقيت أقل من 40 كيلومتر على وصول العربة لبركة الأشباح ، و كان سائق العربة يتصبب منه عرق بارد يدل على خوفه الشديد و معرفته بإقتراب موته ... فبعد كل شيئ هو لا يصدق ما قاله إكيليوس حول أنهم ليسوا سحرة .

و إكيليوس كان مرتاحا كليا ، لانه يعلم ان وانغ شو ليس ساحرا ، فبعد كل شيئ هو تنين ، و التنانين هي مصدر المانا ، لدلك تعرف على أن طاقة وانغ شو لم تكن مانا أبدا ..

لكن وانغ شو كان في عقله مخطط خاص به ..

..........كان وانغ شو يمسك في يديه كتابا و يقرأه .. الكتاب بعنوان " بركة الأشباح ، أسطورة أنخاميسا " .

هذا الكتاب غير موجود في هذه القارة و يتحدث كما هو واضح من عنوانه عن بعض الحقائق حول بركة الأشباح ، أصلها ، الشخصيات اللاعبة في نشأتها ، و بعض الحقائق المستوحات من تاريخ القارة و ما إلى دلك .

أما عن طريقة حصول وانغ شو عن هذا الكتاب ، فهو قد طلب مساعدة النضام مقابل 30 نقطة إنجاز ، لدلك النضام أعطاه هذا الكتاب ليساعده في تخطي بركة الأشباح .

=================================

مرحبا ✨ ، إدا لاحضت أي خطأ كيفما كان في الفصل فيرجى إخباري في التعليقات 🥀🥀

أعطوني رأيكم في الفصل 🥀💛

وشكرا

2022/03/14 · 814 مشاهدة · 1342 كلمة
نادي الروايات - 2024